الخميس، ٨ نوفمبر ٢٠١٨ م

رسالة من مريم العذراء المباركة

أيها الأعزاء، أبناء قلبي النقيّ:

أقدم لكم الماءَ من ينبوع الرحمة الإلهية لكي تتوبوا ولا تنحرفوا عن الطريق الصحيح.

يجب على أولادي أن يصبروا، رغم أنّ المياه عاصفة وأنتم لا ترون الأفق بوضوح؛ فالإيمان يعمل المعجزات التي لا توصف والتي لا يمكن تصورها.

يجب على أبنائي أن يكونوا متواضعين وأن يسجدوا أمام الثالوث القدوس عندما يضيقون. إنّ فعل التواضع يفتح الباب ويعطي النور الذي يحتاجه الإنسان لكي يمضي في الاتجاه الصحيح في اللحظة المناسبة ولا يتخذ قرارات متسرعة ليست من مشيئة الله.

أحبائي، أنتم تعلمون جيدًا أنّ الشيطان وأتباعه لا يدخرون وسيلةً لجعل واحد فقط من أبنائي يسقط، لأنهم يعلمون مسبقًا أنه بيدي سأقدم كلّ من يضع نفسه تحت رعايتي أمام الحضور الإلهي.

أنتم تعيشون في خضم اضطرابات تأتي إليكم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في جميع المجالات التي يتطور فيها الإنسان. إن العقل يتعرض للهجوم باستمرار لكي يجعل الحواس الروحية تضلّ وتثور ضد ابني وضد كل ما يتعلق بطريق القداسة.

إنّ فوران الشر ينتشر في كل مكان، وكم من أعضاء شعب ابني يسعون جاهدين للعمل في موسمه وخارجه لكي لا تُضيع الأرواح؟

هم قليلون جدًا، قليلون جدًا، وكثيرون هم الذين يصبحون ذئابًا شرسة ضدّ شعب ابني!...

من يقول إنه يحب ابني ويرفض الامتثال للشريعة الإلهية هو منافق.

الإنسان الذي يقول إنه يحبّني ويصبح معذبًا لأهله

أيها الأخوة والأخوات، عندما لا يشارك أناه البشرية نفس الفكر أو الشعور أو الفهم نفسه، فهو منافق.

هناك الكثير من العقبات التي تحيط بأولادي، والكثير من الإغراءات في جميع المجالات، بحيث أنّكم جميعًا تتعرضون للاختبار الآن: في الإيمان وفي التواضع وفي الرجاء وفي المحبة، وتتعرّض الأسرة للاختبار لأن الشيطان يحتاج إلى تدمير مؤسسة الأسرة لكي يهدم مهد الحب لله.

لقد أدخلتم أشد الأدوات شراسة التي تطورت بها البشرية للتحديث: التلفزيون. وقد تحولت البيوت إلى مراكز انحرافات خطيرة، وصالات رياضية حيث يتدرب كل فرد لإرضاء الطلبات التي يقدمها الشيطان من خلال هذا الوسيط لكي يسقط الإنسان، ويقوده إلى طموحات غير متحكم فيها لكل شيء، ليصبح دمية في يد الشيطان الذي تطور بذكاء من خلال التكنولوجيا المسيئة التي تضر بأرواح أبنائي.

قيل كل شيء: سيعبد الإنسان الآلهة الزائفة التي خلقها بنفسه وسيعيش بلا الله، خالق السماء والأرض؛ سوف يتغذى على الخطيئة وقبائحها، وسينمو في الهرطقات ويسعى إلى القضاء على أي علامة للمحبة الإلهية من كل شيء حوله، بدءًا بالصليب، وبالتالي سينجح في منح قوة للشيطان حتى يجمع قوته ضد البشرية، ويقوض القلب البشري لجعله قاسيًا؛ وهكذا يدمر الإنسان نفسه دون أن يخاف شيئًا.

عقل الإنسان لا يتراجع، منجذبًا إلى الأكاذيب والجهل الذي انغمس فيه عندما أبعد الله وأعطى الأولوية لما هو دنيوي وخطيئة. لذلك يا أبنائي، يجب أن تكونوا يقظين في كل لحظة حتى لا تنكروا الله عندما يميزونكم لمحبتكم له فوق كل شيء ولكونكم صادقين. بينما العالم

بين يدي ملك الكذب والخداع، كم من أحبائي سيسقطون ويغلقون أبوابهم أمامي بسبب كلمات الماكرين الذين لا يريدون أن تستيقظ البشرية!

سيُضطهد رجل الإيمان وسيعاني لأجل إيمانه، ولكن لا تنسوا

أن الكثير يُطلب من أولئك الذين أوتوا الكثير، وبالمثل فإن الذي يعطي الكثير ينال تاج المجد الأبدي.

لا تنسوا الصلاة لإخوتكم وأخواتكم في المكسيك والولايات المتحدة، وثابروا على ذلك.

يجب أن تكونوا واعين وأن تساعدوا بعضكم البعض، ويجب أن تسيروا متحدين لكي تكون القوة الفعالة للخير على الأرض ولكي لا تُترك الأخيرة بين يدي الشر. يا شعب ابني، يجب ألا تتشتتوا، بل تنمو وتعلنوا لإخوتكم وأخواتكم جميعًا أن الخير الحقيقي يوجد في الاتحاد مع ابني.

انتظر بصبر: سيرسل ابني ملاكه السلام إليكم عندما تحتاجونه أكثر من أي وقت مضى، لكي يساعدكم.

يا أحبائي، تؤكد البشرية نفسها في الاقتصاد، لذلك من الضروري للنظام العالمي أن يزعزع استقرار البشرية من خلال انهيار الاقتصاد. إن عدم الأمان المستمر في الاقتصاد العالمي هو جزء من خطة أولئك الذين يملون اتجاه الأمم. وقد أدى هذا انعدام الأمن إلى نمو دول تستعد خلسة لهز العالم، وغزوها بشكل غير متوقع.

سيتم تطهير شعب ابني، وسيشهد كنيسة ابني ما لم يكن متوقعًا، وسيُزلزل.

دعا ابني الجميع، ولكن ليس كل شخص استمع إليه...

تتحدث أصوات الشر إلى آذانكم لفصلكم عن الخير. كونوا خدام الخير، ولا تردوا الشر بالشر، كونوا رسل المحبة.

بصفتي أم البشرية، أدعوكم جميعًا لتكونوا خدام إخوتكم وأخواتكم و

لا تنسوا أنه يجب أن تطمحوا إلى القداسة، والبناء على الأعمال الصالحة. انمو يا أبنائي، انموا!

أباركك من قلبي الطاهر. عباءتي تغطيكم، لا تخافوا، أنا هنا.

أم مريم.

يا مريم العذراء الأطهر، حبلت بلا خطيئة

يا مريم العذراء الأطهر، حبلت بلا خطيئة

يا مريم العذراء الأطهر، حبلت بلا خطيئة