السبت، ٨ سبتمبر ٢٠١٢ م

رسالة من مريم العذراء المباركة

أُعطيت في Santuario De Caravaggio، مقاطعة بيرغامو، لومبارديا، إيطاليا. عيد ميلاد مريم العذراء المباركة إلى ابنتها الحبيبة لوز دي ماريا.

أيّها الأبناء الأعزاء على قلبي النقي:

أبارككم، أسير برفقتكم باستمرار، لحظة بلحظة.

يجب أن تكتسبوا القوة للتغيير، لتدركوا هذه اللحظة التي دخلتم فيها: اللحظة الأخيرة التي سيُختبر فيها الإيمان والحب ويجب عليكم إعطاء الاستجابة اللازمة.

الصلوات تُستجاب، لا شيء يضيع سدىً.

أطلب منكم أن تسمحوا لأنفسكم بالتحول بمحبة ابني وأن ترتفع تلك المحبة نحو إخوتكم وأخواتكم من خلال أعمال تنبع من قلب نقي وصادق، ومن قلب نظيف خالٍ من الأنانية.

هذه اللحظة، التي دخل فيها البعض بالفعل مع المعاناة التي تسببها الطبيعة، قوية جدًا. سيعاني البشر جمعاء ألمًا عظيمًا كما لم يعيشوه من قبل… وأنتم لا تتعلمون، لستم على دراية بذلك، وأنتم تستمرون في العيش على التفاهة التي تقدم لكم ما هو دنيوي، وتستمرون في العيش على ما هو زائد وعلى كل ما يلوثكم.

لم تمنحوا أنفسكم بوعي لتغيير مطلق…,

لم تجعلوا أنفسكم مستعدين لتحول عميق…,

لم تلتزموا بالروح والحقيقة…,

ما زلتم من أهل الدنيا…

أريد أن أذكركم بأن: "ابني سيتقيأ الدافئين من فمه." اتخذوا القرار، اسلكوا طريق ابني، ولهذا السبب أبقى بجانبكم لأجلب كلماتي إلى ضميركم، لتذكيركم بالتغيير الذي يجب عليكم الانفتاح عليه.

أدعوكم أن تكونوا صادقين، ألا تتصرفوا لكي يراكم إخوتكم وأخواتكم ولكن تتصرفوا بقلب مستعد تمامًا، بعقل وقلب مستعدان تمامًا لتكونا واحدًا في ذلك الجيش العظيم الذي دعوت إليه: "جيش مريم."

أيّها الأبناء الأعزاء:

أدعوكم للصلاة كثيرًا من أجل اليابان، ستعاني مرة أخرى.

أدعوكم للصلاة من أجل كوستاريكا، سوف تعاني.

أدعوكم للصلاة بوعي من أجل كنيسة ابني، وسيُعاقب بشدة. وسوف تُدمر بسبب أولئك الذين أساءوا إليها. قلبي يؤلمني بسبب ذلك.

أيّها الأبناء الأعزاء:

على الرغم من أنكم لا تسمعون ندائي، فلن أتعب من دعوتكم للتجديد في الداخل، لكي لا تستمروا في الدفء ولكن تتخذوا قرارًا ثابتًا وواعياً.

اللحظة توقفت عن الوجود … وقد هطلت بالفعل على البشرية. سأكون نوراً يضيء الطريق، وسأكون كلمةً تهديكم وسأمد يد العون لكم عندما تحتاجوني.

أحبائي:

عليكم أن تكرّسوا أنفسكم في هذه اللحظة، شخصيًا وكعائلة، لقلبي الأطهر حتى أنتم الذين تحبونني والذين قبلوني أمًا في حياتهم يحققوا ما طلبتُه في نداءاتي.

لا أحتقر الصغار والمتواضعين والبسطاء. إذا كنتم تحبونني، كونوا محبةً، ابقوا متواضعين وأوفياء لابني. لا تكونوا كلمات تمزّق إخوتكم وأخواتكم، بل على العكس:

كونوا صمتًا وصلاتٍ وحبًا. لقد اقترب عدو الإنسان من البشرية وغرس الحسد واللامبالاة في قلوب الناس، لأنه بهذه الطريقة يتغلغل فيه ويصل إلى العقل ويتغلب على الذين هم لي ويفصلهم عني.

ليكن كل واحدٍ منكم علمًا يرفرف عاليًا. أشعّوا محبةَ قلبي الذي يرتجف أمامه العدو الجهنمي.

بدأت المعركة، لهذا أحثكم على أن تكرسوا أنفسكم لقلبي الأطهر حتى بهذه الطريقة تسمحون لي بمساعدتكم بحبي.

يا أبنائي/يا بناتي، أنا أحبكم جميعًا، حتى الذين لا يحبوني أو الذين يجهلونني ويحتقرونني.

لقد استقبلتُكم عند استقبالي لابني.

كم للأسف! كم عذابٍ صنعتموه لأنفسكم! وأنا هنا، من أعماق قلبي، أدعوكم لتكونوا معي… ولكنكم تظلون غير مبالين بندائي.

أباركُكم، أحبكم.

أم مريم

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة. يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.