الخميس، ١٢ أبريل ٢٠١٢ م

رسالة من مريم العذراء المباركة

لابنتها الحبيبة لوز دي ماريا.

أيّها الأبناء الأعزاء في قلبي الطاهر:

أبارككم. أدعوكم لتلقي ابني، الموجود في القربان المقدس. لا يجب أن تنصرفوا عن هذا السرّ، بل يجب عليكم تخزين القوة التي تتلقونها من جسد ودم ابني في أرواحكم.

لقد كان الإنسان يتساقط بخطاياه على الأرض، وقد قبلتها الأرض وحملتها عليها. والأرض الآن تبث خطايا الإنسان نحوه مرة أخرى وهو يمتصها، والخطيئة تغيّر سلوك وأفعال الإنسان، وتقوده إلى مستويات غير متوقعة من الشرّ والفوضى الأخلاقية.

أحبائي، تقترب الثورات في عدة بلدان. سترون الدم يسيل. لا تتوقعوا التطهير كتطهير يأتي فقط بيد الإنسان، يطهر نفسه، ولكن بدلاً من ذلك يحتوي التطهير على رغبة الخليقة نفسها في تغيير جذري للإنسان.

كل العناصر تتحد في هذه اللحظة للتعاون معكم.

القليل جدًا سيستيقظون، قليل جدًا، أقل مما تتخيلون. لقد سلّم أغلبهم عقولهم وسقطوا في الشهوات الدنيئة التي لا يريدون الخروج منها، والسماء تحترم إرادة الإنسان الحرة وتنتظر رجوع كل واحد منكم برحمتها.

الأرض، عند بثّ تلك الخطايا التي حملتها، ستسبب اهتزازًا عنيفًا للطبيعة. لا تنتظروا أكثر؛ من الضروري أن تعودوا إلى الطريق الصحيح، وأن تتركوا الأفكار والمعتقدات العقلانية جدًا وبدلاً من ذلك تفكروا بالطريقة الإلهية.

العلم الذي عبث به الإنسان للشرّ سيكون المحفز لندب البشرية جمعاء.

صلّوا يا أحبائي، صلّوا من أجل السلام في جميع أنحاء العالم.

صلّوا أيها الأبناء الأعزاء، صلّوا من أجل المكسيك، ستندب مرارة عذابها.

صلّوا يا أحبائي، صلّوا من أجل تشيلي؛ ستبكي.

صلّوا من أجل بيرو، ستندب.

كل واحد منكم، صلّوا لأنفسكم حتى يولد الحب الذي أدعوكم إليه مرة أخرى من داخلكم، ذلك الحب المتمركز حول المسيح، ذاك الحب تجاه ابني في طاعة أبدية.

لا تتجاهلوا ندائي ولا تتراجعوا أمام الذين لا يؤمنون، أمام أولئك الذين يسيئون إليكم أو يحاربونكم.

إلى الأمام يا أبنائي لا تخافوا.

تعولون على حماية السماء، تعولون أيضًا على هذه الأمّ.

لا تخافوا إخوتكم وأخواتكم.

قدموا كل شيء لخلاص الأرواح.

أبارككم، أحبّكم.

مريم العذراء الأمّ

يا مريم الطاهرة جدًا، حُبلت بلا خطيئة.

يا مريم الطاهرة جدًا، حُبلت بلا خطيئة.

يا مريم الطاهرة جدًا، حُبلت بلا خطيئة.