الأربعاء، ٢١ أكتوبر ٢٠٠٩ م

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

قال يسوع: “يا شعبي، لقد أعدّ الفراعنة المصريون معالم فخمة لأماكن دفنهم بأهراماتهم. وقد قاموا بتحنيط جثثهم، ووضعوها في مواقع داخل الهرم لاستقبال الطاقة من المكان المناسب، وخزنوا الطعام وحتى خدّمهم. وفي الإنجيل طلبتُ من المؤمنين الأوفياء أن يكونوا مستعدّين أيضاً لموتهم، ولكن بطريقة روحية أكثر من أي شيء مادي. لا يزال بعض الأغنياء يتركون الأساسات والمباني والنصب التذكارية كذكرى لحياتهم على الأرض. ويفضل أتباعي ترك إرث من أعمالكم الصالحة وطاعتكم لي وعبادتكم. استعدوا كل يوم لدينونتكم بالصلاة اليومية والاعتراف المتكرر للحفاظ على نقاء روحكم. لا تقلقوا بشأن أي استعدادات ما بعد القبر كما فعل المصريون لأنني سأذهب لأجهز مكاناً لكم في السماء من صنعي الخاص. بمجرد أن تموتوا وتُستقبلوا في الجنة، ستشعرون بالفرح والابتهاج بما يتجاوز خيالكم. سوف تغنون حمدي وتشكروني على العيش في حضوري المحب إلى الأبد. استمروا في جهودكم الحالية لإعطائي المجد والثناء على الأرض لأن هذا سيجهزّكم أيضاً لحياتكم المجيدة معي إلى الأبد.”

قال يسوع: “يا شعبي، يقيم الكثير من الناس القداس لأجل أولئك الذين ماتوا، ويجلب ذلك بركات عظيمة، خاصةً للأرواح في المطهر التي يمكن أن تخفّف عقابها. وأولئك الذين يُقام لهم قداس وهم أحياء سينالون المزيد من النعم على طريقهم إلى الجنة. قبل أن تموتوا وتُحكم عليكم، لا تزال روحكم عرضة للضياع بسبب الخطيئة الشخصية. وكلما زادت النِعم التي تُمنح لكم، كلما قويتم ضد ارتكاب أي خطيئة. استمروا في طلب مساعدتي ومساعدة ملاككم الحارس لحمايتكم من إغراءات الشيطان. بالبقاء مطيعين لوصائاي والتركيز عليّ بدافع الحب، ستُهتدون على طريق الحياة إلى مكافأتكم في الجنة.”

قال يسوع: “يا شعبي، يمثل هذا مكبر الصوت كيف كان الكتبة والفريسيون يصرخون باستمرار لاتباع الشريعة التي أكدت التقاليد من صنع الإنسان، لكنهم أهملوا طاعة روح القانون الصالح. وفي إحباطي من طرقهم الدنيوية ونقص حبّهم لي، قلتُ: (متى 23: 27-28) ‘ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون يا منافقين! أنتم مثل قبور مطلية بالجير، تبدو جميلة على الخارج، ولكن داخلها مليئة بعظام الموت وكل نوع من القذارة. هكذا أيضاً، تبدون صالحين في الخارج، لكنكم من الداخل مملؤون بالنفاق والشر.’ أدعو شعبي إلى تجنب النفاق أيضًا. اعملوا على ترتيب بيتكم الروحي قبل التفكير في انتقاد شخص ما لفعل ما تفعلونه أنتم. كيف يمكنكم إحضار معتنقين لي إلا إذا قدمتم مثالاً جيدًا في سلوككم؟ إن التصرف بمسؤولية واتباع وصائاي يتطلب عملاً لإظهار التزامكم بفعل كل شيء بدافع الحب من أجلي. وإذا كان الحب ينقص أفعالكم، فإنكم تفعلون الأشياء للمظهر فقط، تماماً كما فعل الكتبة والفريسيون. أنظر إلى القلب وأنا أعرف جميع نواياكم. ركزوا أفعالكم على اتباع طريقي في المحبة، وستكونون على الطريق الصحيح نحو الجنة.”