رسائل إلى ماركوس تاديو تيكسيرا في جاكاريهي إس بي، البرازيل
الأحد، ١٦ أغسطس ٢٠٠٩ م
رسالة مريم العذراء جدًا

أيها الأعزاء. اليوم، بينما تحتفلون بعد بالذكرى السنوية لصعودي إلى السماء، أقول لكم:
قلوبٌ مرفوعة! ليكن قلبكم في الله, ليرتفع عالياً, ليكن في السماء, ليكن في الأمور الأبدية, ليكن في السعادة والخير الذي ينتظركم هنا أعلاه وحيث أنا، أنتظر وصولكم بقلق لاحتضانكم وتُوِّجُكُم بتاجٍ مجيدٍ أبديّ وتقلدون رداءً من السعادة الأزلية، من المحبة الإلهية الأبدية!
قلوبٌ مرفوعة! ليكن قلبكم يعيش كل يوم من وجودكم هنا على الأرض، مواجهة السماء التي تنتظركم.
ليكن نظرك ثابتاً على الخلود، وليس على الأمور الزائلة. لا تدع الشيطان يخدعك يا عدوي الأزليّ! لا تنخدعون بالعالم المنحرف الذي تعيشون فيه. ولا تسمحوا لأنفسكم الفاسدة أن تخدعكم أبدًا!
ليكن قلبكم صافياً ونقياً، مثل قلب الطفل؛ منعزلاً وحراً من كل كبرياء الحياة، ومن كل شهوة العيون، ومن كل الشهوات*. لأنه فقط قلوب الأطهار سيرون الله في السماء، وسيتأملون وجهه الرحيم وسيتمكنون حقًا من التمتع بنعمته وفضله الأزليين!
قلوبٌ مرفوعة! ليكن قلبكم دائمًا وعينه ثابتة عليّ، أمكم السماوية، التي صُعدت إلى السماء بالجسد والروح لتجهيز مكانكم هناك. لأنتظركم بشوقٍ محب وأمومي، حتى اليوم الذي نجتمع فيه جميعاً حول مائدة أبينا السماوي!
قلوبٌ مرفوعة! ليكن قلبك فيّ وليكن بإرادتي، التي تُعلن لكم وتعبر عنها رسائلي.
ليكن قلبكم معي كل يوم من حياتكم، عن طريق التوافق الكامل لإرادتكم وفكركم ورغباتكم وحياتكم مع إرادتي، ومشاعر ورغبات قلبي الطاهر.
قلوبٌ مرفوعة! لا تيأسوا ولا تحزنوا ولا تتعبوا ولا تجفُّوا ولا تكونوا غير مبالين. كلا! لا تسحقوا ثِقَلَ الصليب إذا كان نظركما دائمًا إلى الأعلى! إذا كان قلبكم دائمًا على الأمور العليا، حتى في ثقل الصليب ستجدون مُسكنات** وأسباباً للاستمرار في حمل الصليب كل يوم من حياتكما.
إذن لا شيء يمكن أن يوقفكما، كما لم يُوقفني أنا وابني والعديد من القديسين الذين اتبعونا؛ على نفس الطريق الذي فتحته لكما أنا وابني!
حتى تتمكنوا من اتباع هذا الطريق، ولا تضيعوا وتصلوا إلى النهاية، أترك لكم أثراً، عطراً سماوياً، ينبعث من جسدي المجيد, وهو القداسة, وهو الحق, وهو النور والمحبة, وهو حق رسائلي! باتباع هذا الأثر، واتباع هذا العطر الذي أفترحه عليكم، لن تضيعوا أبدًا، ولن تتعبوا في منتصف الطريق، وكالنسور السريعة ستصلون إلى أعلى درجات الخلاص!
استمروا بالصلاوات التي أعطيتكم وأمرتكم بها. إنها الأثر المعطر الذي تتركه لكم أمّ السماء، لكي تسلكوا بي كل يوم على طريق الكمال، على طريق الإنكار الذاتي، على طريق تمجيد الثالوث القدوس التام.
للجميع اليوم، أبارك
بتيم ولي فرشو و جاكاري.*شهوة 1. رغبة مفرطة في إشباع الحواس. 2. شهية حسّية.
**مليّن: ما يهدئ ويطمئن**
الأصول:
تم ترجمة النص الموجود على هذا الموقع تلقائيًا. يرجى العذر عن أي أخطاء والرجوع إلى الترجمة الإنجليزية