رسائل يسوع الراعي الصالح إلى إينوك، كولومبيا
الثلاثاء، ١١ مارس ٢٠١٤ م
مريم وردة باطنية، نداء إلى رعاة المنازل.
هذه الإنسانية في آخر الزمان هي الأكثر خطيئة وانحلالاً من بين جميع الأجيال التي وُجدت، وهي أيضاً تلك التي أُدين فيها أكبر عدد من النفوس، وخاصةً الشباب!

يا أبنائي وبناتي، سلام الله عليكم جميعاً.
آهٍ كم يحزن قلبي لرؤية الانحدار الأخلاقي والاجتماعي والروحي في هذا الجيل الخاطئ وغير الممتن! يا أرباب الأسر، أنتم رعاة المنازل؛ أبناؤكم يضيعون بسبب تساهلكم وضعف شخصيتكم! لقد تغيرت المنازل كثيراً، فالأبناء هم الآن الذين يحكمونها، لأن الآباء نسوا ممارسة السلطة في عائلاتهم.
يا آباء وأمهات، تذكروا أن المنزل هو المجتمع الأول، وفي المنزل يجب وضع أساس الحب والاحترام والطاعة والانضباط والصدق وقبل كل شيء تحقيق الوصايا الإلهية، وهي الأساس للتعايش البشري السليم. آهٍ أيها الآباء أعطوا حباً، ولكن ليس حباً مادياً أو متساهلاً يتحول إلى فقدان القيم! تذكروا أن الحب هو في جوهره مجموعة من التفاصيل الصغيرة التي يسود فيها الاحترام والطاعة لسلطة الوالدين أولاً وقبل كل شيء.
يا آباء وأمهات لا تشترطوا حبكم أو تربكوه بالأشياء المادية! الحب أيضاً تصحيح، ويجب أن تغرسوا القيم الأخلاقية والروحانية في أبنائكم. أقول لكم، أيها الآباء والأمهات، إذا كانت منازلكم بعيدة عن الله كحصن روحي، وكانت مجرد أماكن للراحة؛ وإذا لم تعلموا أبناءكم تحقيق الوصايا الإلهية، ولم تغرسوا فيهم عقيدة سليمة أخلاقياً وروحانياً، بالإضافة إلى ذلك، لا تقدمون لهم مثالاً جيدًا، فأسألكم: لماذا تشتكون؟ ولماذا تصدمون الآن بسلوكهم، بينما أيديكم قد انسحبت من تعليمهم بالفعل؟ إن نقص الحوار والحب والتفاهم في منازلكم هو نتيجة لهذه المجتمعات المنحطة.
المنزل هو الأساس الأول الذي ستبنى عليه مجتمعات أخرى؛ إذا كانت الأسس الأخلاقية والروحانية لمنازلكم ضعيفة، فإن المجتمع الجديد للعائلات، الذي سيشكله أبناؤكم غداً، سيكون أيضاً ضعيفاً. فشل أبنائكم هو فشلكم. يا آباء وأمهات، أحثكم على السيطرة في منازلكم بأسرع ما يمكن؛ أتوسل إليكم من أعماق قلبي أن تجلبوا الله إلى منازلكم واستعيدوا التفاني لوردتي المقدسة، قدموا مثالاً جيدًا لأبنائكم ولا تدللوا أكثر. بسبب تفكيركم الخاطئ ونقص حبكم فإن هذا العالم على ما هو عليه في حالة انحلال.
نقص الحب والحوار في منازلكم يا آباء وأمهات يؤثر سلباً على التعايش البشري السليم. هذه الإنسانية في آخر الزمان هي الأكثر خطيئة وانحلالاً من بين جميع الأجيال التي وُجدت، وهي أيضاً تلك التي أُدين فيها أكبر عدد من النفوس، وخاصةً الشباب! استيقظوا يا أرباب الأسر، من سباتكم الأخلاقي والروحي! عودوا إلى الله، علموا القيم الأخلاقية والروحانية في منازلكم، أحبوا أبناءكم واستعيدوا السيطرة على عائلاتكم. ‘صحوة الضمائر’ قادمة ويجب أن تقدموا حساباً لوالدي عن قطيعكم. فكروا ملياً يا آباء وأمهات لأنكم ممثلو الله أمام أبنائكم. لا تنسوا أن الحب هو أساس المغفرة والتعايش السليم، وبدون حب لا توجد حياة.
أمكِ التي تحبكِ: مريم وردة باطنية.
أبلغ رسائلي إلى البشر جميعًا.
تم ترجمة النص الموجود على هذا الموقع تلقائيًا. يرجى العذر عن أي أخطاء والرجوع إلى الترجمة الإنجليزية