الأحد، ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣ م

اعلموا أن الله يعمل في كل ذي نية حسنة

رسالة مُعطاة من سيدتنا الملكة للمُختارين في آخر الزمان لروح للوصول إلى قلب كل إنسان

الأم تتحدث إلى المُختارين

أحبائي، تأملوا اليوم الدرس القاسي ليسوع: إنه يحب، إنه يحب بلا حدود؛ لقد أسند لكل واحد مهمته الخاصة ولكل واحد مكانة مهمة في مشروعه.

من يقدم حياته كلها لخدمة الله له فضل عظيم جدًا في نظره، ولكن احذروا: إنه يقرأ أعماق قلوبكم، لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يُخدع بمظهر الاستسلام وجوهر الخيانة. لأن هذا هو بيت القصيد عندما لا تفيون بمهمتكم السامية. فلا يقول أحد: "إنه صعب، لا أستطيع فعل ذلك". إنه سيخدع الله ونفسه.

اعلموا أن الله يعمل في كل ذي نية حسنة. الأمور العظيمة التي يفعلها الرجال العظام موجهة من الرب نحو الخير، ومسموح بها في جميع الحالات الأخرى.

عندما تقولون: "كيف نجح إنسان صغير في تحقيق عمل مهيب كهذا؟"، فإنكم لا تأخذون في الاعتبار أن كل الأحداث الإنسانية يرأسها ملك الكون. الإنسان يضع القليل منه، والله يفعل العمل!

ليس هناك رجل على وجه الأرض له أهمية أو قيمة بدون مهمته الخاصة، مهما كانت صغيرة. ومع ذلك، هناك من لا يهتم بفهم ما يُطلب منهم فعله.

من يملك قلبًا متوجهًا نحو الله يفهم ويؤدي مهمته، يومًا بعد يوم، لحظة بلحظة. حسنًا، الكاهن، فهذا هو ما تحدث عنه يسوع لكم اليوم، له مهمة عظيمة ومهمة.

الراعي دليل، مثال يُحتذى به، مصباح مرتفع يجب أن ينير الطريق، ولكن إذا ضل الدليل أو كاد المصباح ينطفئ، فما فائدته لقطيعه؟ يصبح عبئًا عديم الفائدة، بل ضارًا إذا كان المثال سلبيًا.

اليوم من الضروري أن نكون يقظين لأن الشيطان، كالأسد الزائر، يقوض بانحرافه أولئك الذين يمكنهم إلحاق المزيد من الضرر، إنه يتصرف بعنف ضد رعاة النفوس لأنه الذي ينزلق ويسقط يسحب معه الكثير منهم...

يحدث هذا كما عندما يجد قطيع نفسه في مكان يعج بالذئاب الكثيرة التي تخفي نفسها بخبث، ولكن في اللحظة المناسبة تخرج وتعض القطيع.

اليوم هناك العديد من المخاطر، أعداء الإنسان موجودون في كل مكان، لكن الله يراقب أولئك الذين يتوكلون عليه، بالمحبة لا يسمح للقطيع بالتفكك، والله يفعل كل شيء، والله يعمل من خلال أدواته: حيثما توجد أداة لله هناك حضور حي لمحبتِه.

فليتفحص كل وزير مُكرس لله نفسه؛ لا تقولوا: "أصلي، أحتفل، أنا بخير". يجب أن نقدم أنفسنا بتواضع أمام الله وأن نفحص أنفسنا بعناية، ونعترف بتواضع بنقائصنا الخاصة ونتداركها.

صلُّوا أيُّها المُختارون، صلُّوا بحرارة لأجل الذين لديهم مهمة شاقة كهذه، لكي يكونوا دائمًا على قدر المسؤولية.

أحبك يا صغيري، انضم إليَّ في الصلاة!

المصدر: ➥ t.me/paxetbonu